الرئيسية | المتن | كنوز التراث | مختارات | تعريف | ديوان المطالعين | إدارة الموقع  

مديح عذب ومجاوبة

أبو حيان التوحيدي

قصة

تاريخ النشر: 2024/11/27
اقرأ للكاتب
قدم زياد الأعجم على عمر بن عبيد الله بن مَعْمَر، وهو أمير فارس من قبل مصعب [هو ابن الزبير]، فأنشده:
وإني وأرضًا أنت فيها -ابنَ معمر- * كمكة لم يطرب لأرض حمامها
إذا اخترتَ أرضًا للمُقام رضيتُها * لنفسي ولم يكثر عليَّ مقامها
وقد كنتُ أدعو الله في السر أن أرى * أمور مَعَدٍّ في يديك نظامها
فقال له: قد رأيت ذلك يا أبا أمامة!
فقال:
فلما أتاني ما أردتُّ تباشرت * بناتي وقلن: العامُ لا شك عامها
فقال: هو عامهن!
فقال:
وكنت أمني النفس عند ابن معمر * أمانيَّ أرجو أن يكون تمامها
فقال: قد تمت، إن شاء الله!
فقال:
وكنتَ كضوء الشمس لا غيم دونه * فكيف -أبا حفص- علي ظلامها
فقال: لا كيف!
فقال:
فلا أك كالمجري إلى رأس غاية * يرجِّي سماء لم يصبه غمامها
فقال: لست كذلك! فأعطاه ثلاثين ألف درهم، وعشر بخاتيَّ [نوق طوال الأعناق]، وجارية وغلاما.
فقال: والله -يا ابن معمر- لقد أعطيت فأجزلت، وبذلت فأحسنت، ولطَفت فأكرمت.
فقال: هذا لك عندي كلما قدمت.

المصدر: المستدرك على كتاب الإمتاع والمؤانسة، تحقيق: كيان أحمد حازم، نشر دار المدار الإسلامي، بيروت، 2024م، وللخبر سياقة أقل حسنا في الأغاني (دار الكتب) 385/15 والتذكرة الحمدونية 348/2

الاسم
رمز التحقق  أدخل الرقم في خانة التحقق  4241