الرئيسية | المتن | كنوز التراث | مختارات | تعريف | ديوان المطالعين | إدارة الموقع  

مدحة نبوية

عبد الله الطيب

شعر

تاريخ النشر: 2023/09/27
اقرأ للكاتب

مع الحمد باسم الله ذا النّظم أفتتحْ * نصلّي على الهادي نسلّمُ نمتدحْ
رسولًا به درب الهداية مُتَّضحْ * ولیس بلا حبّ له ديننا يصِحّْ
ونحن به من كل سقم سنبرأُ

بحب رسول الله قلبيَ عامر * وحب رسول الله قلبيَ غامرُ
بحبّ رسول الله تتلى الدّفاتر * ونحن به في كلّ فجٍّ نــسـافر
ونحن على الأعدا به نتجرّأُ

بحبّ رسول الله قد أتوسّلُ * وشعري مقفًّى في هواه ومرسَلُ
أصولُ به أمّا الأعادي فزلزلوا * ولي في ذَرَاه دارُ عزّ وموئلُ
ويُشرق بي منه على الكون كوكبُ

أَلَا إِنَّهُ النُّعْمَى أَلا إنّه الغِنى * فمنْه تَزَوَّدْ، حبُّه الزّاد يقتنى
وما هذه الدنيا بدار لمن بنى * يريد خلودًا إنها الدار للفنا
وإن الخلود بالمحبة يُوهَبُ

كما قلّب الله القلوب فثبتا * فؤادي على حبّ الرسول فيُخبتَا
تلا القارئ القرآنَ والسمعُ أنصتا * أخافُ قديم الحفظ أن يتفلَّتا
فهذا زمانٌ عن سنا البرّ لافت

لنا ركنُ حقٍّ بالحنِيفَة شامخُ * وأصل أساسٍ في الشّريعة راسخُ
وفينا كتـابُ الله بالرشد باذخ * ومحكمةٌ آياتُه ونواسخُ
وندعو به جهرًا وندعو نُخافت

صلاةٌ على من للنّبيين خاتم * ومن نحن فــيــه الكافرين نـخــاصم
لنا سعةٌ في دينه ومُرَاغَمُ * ومن لم يحبَّ المصطفى فهو آثم
وفي سقر هاوٍ وثاوٍ ولابثُ

صلاة على من في أولى العزم أول * وبالوحي من رب السموات مرسَل
وقد جاءنا في سورة التوبة اعملوا * وذا عمل نرجو لدى الله يُقبل
به أنا همّام إلى الأجر حارث

سلام على خــيــر النبيين والرُّسُلْ * وإنّ مـجـال الـقــول ذو سَعَــة فــقُـلْ
وغنّ بإيقاع بتغريده زَجِلْ * وجاهر به وافخر وصـاول به وطُلْ
فللكلمات الطيبات معارجُ

بيانك منجٍ فانجُ وهو الـقــصـــائـد * وأنت بها شاكي السلاح تجـالد
ولى كَلِمٌ منهن لله صاعدُ * وبالله لى طِرْسٌ وكفٌّ وسـاعــد
بحبّ رسول الله في السّرّ والج

بحبّ رسول الله أنجو من الكُرَبْ * بحب رسول الله ألتمس القُرَبْ
وحبّ رسول الله بلّغني الرُّتَبْ * وحبّ رسول الله ساد به العرب
وإني بحبيه من الشر عائذ

لخَلْقِ رسول الله حُسنٌ وخُلقه * وبالمدح ما وفيت معشار حقّه
ولم أر لم أسمع بمُشْبِه صِدقِه * مكذبه قد لجّ في بحر فِسْقِه
وعاقبه أمر من الله نافذ

وعدّيتُ عن همس النفاق فؤاديا * وأسمع من حب النبي المناديا
هلمّ ننلْ بالحبّ خَبْئًا وباديا * معاني يُعيِي غَوصُهنَّ الأعاديا
وفيهن أسرار تعيها الجهابذ

ألم تر قوما بالجهالة هُدّجا * يَخُطُّونَ من غي الضلالة منهجا
لقد ضاق هذا الأمر والله فرَّجا * فعُجْ بي إلى دار الحـبـيـب مـعــرجــا
ولا تخش خابَ الهادجون القنافذ

ذراني على جسر من الحق أعبر * فإني بهذا النّاس أدرى وأخبَر
عسى السقم أن يبرا عسى الكسر يجبر * عساني على المكروه أقوى وأصبر
بلى فعلى المكروه إنّي صابر

بحب الحبيب المصطفى أتدرع * وخاب الذي يطغى ولا يتورع
بحب رسول الله لله أخشع *وفي جنة الفردوس والخلد أطمع
وفي هذه الدنيا به النّصرُ حاضرُ

وقد خبأ الله الفتوح لحزبه * ونال رسول الله نصرًا بربه
وأكمل دين الله في أرض عربه * وسِيرَ إلى كسرى وبُصْرَى بكتبه
ومصر وأمر الله بالحق ظاهر

وقد جاءنا في الشِّعر نصّ بأنه * لنا شيمة والطبع فـيـهـا أكنه
وفي الشّعر حكمٌ سيّد الناس سنّه * فساء الذي ينعى على الشعر فنه
فكم حكمة فيه، لذلك يدرس

إلى الله نشكو أنفساً لا نذلها * فتعنو إلى ربّ جداه يظلها
تمنت فظنت أن إبليس خلها * وما زال في تيه الضلال يضلها
ومنه لها يوم عبوس عرندس

ونتلو كتاب الله في أول السّحر * وفيه العظات النافعات مع العبر
بآي کتاب الله ننجو من البشر * وتطفأ عنا النار منهم ومن سقر
بمنجاتنا أنّا من النّور نقبسُ

يعلّمنا علم البيـــان جـمـيـعَـهُ * ويسعف ذا الشكوى ويمحو دموعه
أيعجزنا من أمره أن نطيعه * أنعصي عليـمـًا سرّنا وســمــيـعـه
فإن أولي الألباب بالرأي أكيس

تعجل بزاد أن يفوتك يا فتى * ألست ترى سيف المنية مصلتا
وصلّ وصمْ واخشعْ لربك مخبتا * عسى في كتاب للهدى أن تُثبَّتا
عسى أنت من إستبرق الخلد تلبس

بحبّ رسول الله جمٌّ رجاؤنا * لحب رسول الله هذا وفاؤنا
بمدح رسول الله حلوٌّ غناؤنا * نصیح به نشدوه وهو شفاؤنا
ويخرجنا من خيفةٍ حين تُوجسُ

لأحمد عطرٌ صاغه الله طيّب * وعند رسول الله أهل ومرحب
ونحن إلى المولى به نتقرّب * ونُنشد هذا المدح فيه ونطرب
ونتلو كتاب الله والليل يُغْطِشُ

ونادى ألا إني النبي ولا كَذِب * وبغلته في ساحة الحرب تقترب
وقد صوَّت العباس في العسكر اللجِب * وأقبلت الأنصار تعزو وتَنْتَسِبْ
وقُوِّض ما كادت هوازن تعرش

تكسّرتِ الأصنامُ، طَه أزالَها * وملتنا الإسلام منها أدالها
وكعبة بيت الله أصلح حالها * ويأمر فيها بالأذان بلالها
فتم بذا سعيٌ إلى الله خالص

وتعجز عن وصف النّبيّ الدّفاترُ * له عرَق كاللؤلؤ الغض عاطر
وحف به أصحابه وتآزروا * على البرّ والتّقوى وبالحقّ جاهروا
وخفَّت بهم نحو الجهاد القلائص

لقد أنزل القرآن ربي معجزًا * ووعد النبي الصادق الوعد أنجزا
وآتاه مولاه البيان فأحرزا * فأطنب أصناف البديع وأوجزا
وكل امرئ ماراه طاحٍ وداحض

همى الغيث لَمّا أن مدحنا رسولنا * ونسأل مولانا فيمنح سُولَنا
ندقّ بأنغام المديح طبولَنا * وعند رسولِ اللهِ نلنا قبولَنا
ولاح لنا من رحمةِ اللهِ عارضُ

تلونا كتاب الله للآي ندرس * وبالحمد سبّحنا له ونقدّس
ومن حولنا الأعداء بالمكر تهمس * وندعو عليهم وهو سهم مقرطِس
وإن يمكروا فالله بالمكر عالم

فنسأل ربّ العرش حسن مصيرنا * وأنْ جنّة الفردوس عقبی مسیرنا
وفي هذه الدّنيا جميع أمورنا * تجلَّى لياليها بنور منيرنا
وذاك كتاب الله فيه المغانم

مبينٌ بليغٌ أعجزَ النّقْدَ وصفُه * وأعيا ذوي الأسجاع والشّعر رصفه
وفيه جمال سِرّه عزَّ كشفُه * ودانٍ لتاليه جناه وقِطْفُه
تحصّنْ بهِ وابْرُزْ فإِنّكَ سالمُ

وفــــيـــه بيــــان واسع وبديعُ * وفـــيـــه المعـــانـي شـــأنـهـن رفــــيعُ
عفت من ديار الكافرين ربوعُ * ويُتْلى فأصغى سامِعٌ ومطيعُ
وقد أسلمت نجد به والتّهائم

قرأنا كتاب الله نتلو ونؤمن * ونسعى وقد ثنّى النّداءَ المؤذنُ
ونرجو غدًا أعمالنا حين توزن * تكون ثقالًا، ما على النار نُفْتَنُ
بحب رسول الله سربيَ آمن

ألا إنّه الإيمان ملء قلوبنا * به الله غفار لكل ذنوبنا
بحبّ رسول الله بعض نصيبنا * فلاحٌ وستر كامل لعيوبنا
ولا أنا ذو خوف ولا أنا حازن

الاسم
رمز التحقق  أدخل الرقم في خانة التحقق  6958